art amazigh

Site consacré à l'art amazigh, à la culture des berbères, aux coutumes des imazighen et traditions des chleuh. Notre objectif est de contribuer à faire connaître sur le web notre culture tamazight.
 
AccueilAccueil  PortailPortail  Dernières imagesDernières images  S'enregistrerS'enregistrer  ConnexionConnexion  
-47%
Le deal à ne pas rater :
SAMSUNG T7 Shield Bleu – SSD Externe 1 To à 89,99€
89.99 € 169.99 €
Voir le deal

 

 Article important par Ahmed Assid

Aller en bas 
AuteurMessage
Invité
Invité




Article important par Ahmed Assid Empty
MessageSujet: Article important par Ahmed Assid   Article important par Ahmed Assid Icon_minitimeMer 7 Juil - 1:04

Rabat le 17 Juin 2010
عقول صغیرة !
أحمد عصید
الكتابة عن حقد أو بدافع التحریض وإشاعة الكراھیة ھي أحط أنواع الكتابة، لسبب بسیط ھو
أنھا تخلو من الفكر، ذلك لأن الجھد الذي یتطلبھ التفكیر یضیع في صیاغة عبارات الإنتقام و
النھش في الأشخاص، لا لشيء إلا لأنھم یطرحون أسئلة لا یحبّ غیرھم أن تطرح، و
یثیرون قضایا یعتبرھا ھؤلاء محسومة قطعیة وداخلة ضمن "الثوابت" و"المقدسات". غیر
أنّ ما یشعر بھ المرء أمام بعض بھلوانیات ثقافة التحریض والكراھیة كالتي صدرت عن
مصطفى العلوي مدیر جریدة "الأسبوع"، أو عن رشید نیني مدیر جریدة "المساء"، أو
بعض ما نشرتھ جریدة "العلم" في صدر صفحتھا الأولى، و كذا ما نشره بعض كتاب
"التجدید"، ھو أنّ نھایة مرحلة وبدایة أخرى أمر وشیك، لأن انتفاضة حراس التقلید
والمحاففة تفداد شراسة كلما اقتربت الأفكار التي یتداولونھا من الإحتضار، رغم كل
المؤشرات السطحیة التي قد توحي بخلاف ذلك، حیث یحرص حراس المعبد القدیم على
استعمال أشرس أسلحتھم التي قد تصل حدّ استعداء الناس ضد بعضھم البعض وتحریض
السلطة القمعیة على المثقفین أو السیاسیین الذین یتحلون بقدر من الشجاعة، فالأولویة بالنسبة
لھؤلاء الحراس ھي إسكات الأصوات النقدیة.
وبدون الخوض في نقاش عبثي حول من یحرك ھؤلاء وما ھي أھدافھم الحقیقیة من وراء
حملات من ھذا النوع، إذ لا أحب نظریة المؤامرة، وأفضّل أن أترك حریة استعمالھا للذین
یجدون أنفسھم بلا حجج أو براھین مقنعة، سأحاول أن أبرز خصائص ھذا النوع من الكتابة
الذي نشرتھ المنابر الثلاثة المذكورة، ومواطن ضعفھ وحدوده، والضرر الذي یمكن أن ینتج
عنھ للأشخاص أو للمجتمع.
تعتمد مقالات التحریض التي كتبت عن حقد أو برغبة في الإستعداء وإثارة الكراھیة على
الخصائص التالیة:
1) استھداف الشخص والتركیز علیھ بوسائل التجریح البلاغیة، عوض مناقشة أفكاره التي
یتمّ عرضھا ك"أدوات جریمة"، منزوعة من سیاقھا الحجاجي، ویظُھر ھذا مقدار ضعف
العقول الصغیرة، التي تنفعل بالرأي الآخر وتتشنج لھ، مما لا یسمح لھا بالتفكیر فیھ.
2) شیوع العنف اللفظي وأسالیب الھجاء والقذف بشكل ملفت للإنتباه في ھذا النوع من
المقالات، التي یبدو أنّ مھمة أصحابھا ھي إطلاق النار على كل من یتحرك، وھو ما یجعل
من اللغة وسیلة الحجاج الوحیدة، في غیاب التماسك المنطقي للفكر ومراعاتھ لواقع الأشیاء،
ویقصد بھذا العنف أساسا التعمیة والإخفاء، أكثر مما یراد بھ قول حقیقة ما، فالإشاعة ھنا
تعوض الحقیقة ، لأن الھدف ھو فقط ترھیب الشخص والتشھیر بھ واستعداء الآخرین علیھ
وتحریض السلطة ضدّه من أجل دفعھ إلى الإنزواء و الصمت، و لھذا تتخذ بعض ھذه
المقالات طابع محاضر الشرطة و تقاریرھا
3) تعكس مقالات التحریضیین قدرا كبیرا من الجھل و الأمیة، و تعرض نسبة ھامة من
الأخطاء المعرفیة التي تدلّ على مستوى دراسي متدني، و على انقطاع ھؤلاء عن البحث و
التفكیر منذ زمن غیر یسیر، و لھذا یجدون صعوبة في فھم الأفكار أو الآراء النقدیة فیعمدون
إلى تحریفھا أو تسطیحھا حتى تصیر على درجة كبیرة من المیوعة، ثم یعرضونھا للقراء
الذین علیھم الإحتفاظ فقط للأشخاص المعنیین بالصّور التي یرسمھا لھم المھیّجون.
4) یتعمّد كتاب المقالات الھجائیة و التحریضیة الحدیث باسم "الشعب"، الذي یعرفون نسبة
الأمیة فیھ، كما یعرفون شیوع التقلید و النزعات الماضویة لدیھ بسبب السیاسة الرسمیة التي
اتبعت في التعلیم و الإعلام منذ عقود، فیعمدون إلى تملق عقلیة التخلف و مداھنة قوى السلف
التي یعتبرونھا جمھورھم، و تحویل سلبیات المجتمع إلى "ثوابت" و "قیم الأمة"، و اعتبار
أي نقد "مسّا بمشاعر المؤمنین"، تماما كما تفعل السلطة. و الغرض ھو إظھار قوى التغییر
و الدیمقراطیة بمظھر الشواذ المنعزلین، لكن الحقیقة التي لا یرید ھؤلاء الإنتباه إلیھا، ھي أنّ
منطق الواقع و اتجاه سیره لا یراعي بالضرورة عواطف المھیّجین و المھتاجین، و قد یسیر
بھدوء و ثبات في اتجاه التغییر المحتوم. لقد رفعت الجماھیر المھیجة صواریخ "الحسین"
الكارتونیة في شوارع الرباط قبل سنوات في مبایعة مقززة للدكتاتور الدموي الذي أوقع
العراق في خراب شامل، و كان ذلك بسبب تأثیر صحافة التحریض القومیة و الإسلامیة،
لكن الأحداث مضت في اتجاه آخر مطابق تماما لما كانت تقول بھ أقلیة صغیرة من العقلاء.
5) تعمل الكتابات التحریضیة على حمایة حقل السلطة وحراسة مقدساتھا من ریاح التغییر،
وفي ھذا یبرز الدور الحقیقي لھذا النوع من الكتابة، فما وراء التھجم على الأشخاص
النشطین من كتاب و مثقفین و سیاسیین و مناضلین حقوقیین وفاعلین جمعویین والتجریح
فیھم، یوجد مخطط التصدي لمشروع مجتمعي لا یروق للذین بنوا امتیازاتھم و مصالحھم
على ثوابت الإستبداد، و لھذا تتجنب صحافة التحریض كلیا التصادم مع الإسلامیین و أھل
التقلید، أو مع المسؤولین الذین یدورون في فلك "المخزن"، لأن ھؤلاء یمثلون جمھورا
مفترضا لھذا النوع من الكتابات، حیث یلتقي الخطاب الوعظي الشرس واللإنساني، منتج
الفتاوى المضحكة، مع المقالات الھجائیة للصحفیین خدام المعبد وحراسھ في ھدف رئیسي
ھو إجھاض أي انتقال ممكن نحو الدیمقراطیة، مھما كان بطیئا أو معاقا، وفي ھدف ثانوي
ھو إرضاء جمھور یعرفون مستواه ونزواتھ و غرائزه، وذلك بالتنفیس عن غیظھ وضیقھ من
الحریات ومن مسلسل التحدیث الطبیعي، ومن الدور النقدي للفاعلین السیاسیین والمدنیین.
6) تتعمد الكتابات التحریضیة استعمال نظریة المؤامرة بشكل مكثف یكاد یوحي بحالة
مَرضیة، فكل من یتحرك من أجل تحریر العقول من أساطیر وأوھام ثقافة متآكلة، ینُعت بأنھ
مسخّر من قبل قوى أجنبیة عن المغرب بھدف زعزعة استقرار البلاد و إحداث شرخ في
وحدتھ الخالدة، والحقیقة أن وحدة المغرب واستقراره لا یختلفان عن وحدة واستقرار البلدان
المسماة "عربیة"، والتي یبدو أنّ قدرھا أن ترزح جمیعھا تحت نیر أنظمة الإستعباد
والتسلط، إنھ استقرار ھشّ لأنھ لا یقوم على أسس دیمقراطیة سلیمة ودائمة.
ویرمي مستعملو نظریة المؤامرة إلى صرف الإنتباه عن الأسباب الحقیقیة للتخلف والتي ھي
أسباب داخلیة مرتبطة بطبیعة النسق السیاسي والإجتماعي القائم، كما یھدفون عبر إطلاق
النار على كل من یتحرك إلى تقدیم أنفسھم للسلطة ك"وطنیین" مخلصین ومتشبثین
ب"الثوابت"، ھذه الأخیرة التي لیست سوى مناطق نفوذ مسیّجة بإحكام.

ویمكن تفسیر لجوء ھؤلاء إلى نظریة المؤامرة بأنھم یجدون فیھا أفضل طریقة للتخلص من
الخصوم دون "وجع الرأس"، أي دون مناقشة آرائھم أو دحضھا، ولھذا فھي السلاح المفضل
لدى العقول الصغیرة.
7) التركیز على الجزئیات المتفرقة و بعض المظاھر الخارجیة عوض النسق ككل، و ذلك
لإظھار الآخر كما لو أنھ مجرد شخص فوضوي أو مخرّب بدون مشروع أو قضیة.
ھذه الخصائص ھي ما یمیز على العموم كُتاب المقالات التحریضیة و الھجائیة، إنھم یعملون
بتواطؤ مباشر أو غیر مباشر في إطار جبھة تضمّ قوى المحافظة وحماة القیم التقلیدیة، للدفاع
عن الماضي ضدّ الحاضر و المستقبل، الماضي الذي ھو عبارة عن إرث میت في معظمھ،
لكن یتمّ النفخ فیھ لكي یستمر وتستمر معھ العقلیات والسلوكات القدیمة، تلك التي عمادھا
احتقار الإنسان واعتباره مجرد وسیلة وضیعة لخدمة نسق سیاسي لا یرید أن یتغیر، نسق
تغیب فیھ شروط النقاش الحر و الصریح وقیم و أخلاق الإحترام المتبادل و الضمیر المھني
والحسّ الإنساني، نسق یقتات من الخوف و النفاق والتواطؤ العفوي على اللجوء إلى السلطة
كبدیل مطلق، عوض العمل في عمق المجتمع من أجل تغییر العقلیات.
إن المستھدف من طرف ھؤلاء لیس كاتب ھذه السطور أو غیره من الأشخاص، وإنما ھو
الرأي الحر والفكر النقدي، الذي یكشف عن التناقضات و یبتّ في المفارقات ولا یكفّ عن
طرح الأسئلة، وھي معركة رغم عدم تكافؤ الفرص والإمكانیات فیھا بین الطرفین
محكومة بأن تنتھي لصالح من یطابق فكره اتجاه التاریخ ویخدم الكرامة الإنسانیة، وفق القیم
الكونیة التي ھي أفضل وأرقى ما بلغتھ البشریة حتى الآن.



Revenir en haut Aller en bas
Invité
Invité




Article important par Ahmed Assid Empty
MessageSujet: Re: Article important par Ahmed Assid   Article important par Ahmed Assid Icon_minitimeSam 18 Sep - 23:17

Azul
Je viens de lire ce très bel article que j'ai fort bien apprécié!
tajdigt merci
Revenir en haut Aller en bas
 
Article important par Ahmed Assid
Revenir en haut 
Page 1 sur 1
 Sujets similaires
-
» un texte treeees interessantde ahmed assid
» Derst itbirn de Ahmed Amentag
» Bismillah a ssers bdugh ( Ahmed BIZMAWN)

Permission de ce forum:Vous ne pouvez pas répondre aux sujets dans ce forum
art amazigh :: Culture et Patrimoine Amazigh :: Discussion générale-
Sauter vers:  
Ne ratez plus aucun deal !
Abonnez-vous pour recevoir par notification une sélection des meilleurs deals chaque jour.
IgnorerAutoriser